حبات الدّمع البرتقالية / عبير سلام القيسي
- الجنوب
- 22 مايو 2019
- 1 دقائق قراءة
يشربُ الليل كأسهُ من الصدأِ الطازجِ
الوسائد تهيأ له ذلك بخمرةٍ معتّقةٍ
من عصارةِ صدأ الدمع
ما يكفي لبدء سهرته الصاخبة
و لنخب سخريته
من الأحلامِ البعيدةِ
بعد نهار طويل أصفر ، ممّل و كئيب
يتكورُ الدمعُ على نفسِه
داخل كيس الوسائد
يختبئُ في جحرِ القطنِ
مثل كوكب ميت
يدفنُ نفسه بعيداً في وسطِ الظلامِ
لينضج ليس إلاّ
تحت أقدام الآمال المستحيلة
تلك الأقدام العاريّة و السمينة
تعصرُ بكل وزنها الثقيل
حبات الدمع البرتقالية
تعصرها ليرشفها الليل
لنخب أحلام أما عرجاء
أو عمياء و أما عصيّة الفهم غبية
إذن هكذا ستكونُ الثمالة ممتعةٌ بالنسبةِ لليلٍ وحيدٍ
لا يفقه تفسير الأحلام
ممتعةٌ إلى حد التلذذ بقطع أطراف أي حلم
ذو لسان جريء و الرمي بها
صوب الفضاء
ليلتهمها هذا الآخر بكل الدونية الّتي يتميزُ بها

Comments