ذكريات رحيل الشمس | عمار عبد الخالق
- الجنوب
- 28 يناير 2017
- 2 دقائق قراءة

قصة قصيرة
ذكريات رحيل الشمس
أيها الليل تعال بقربي أحضن أحﻻمي المتجوفه كنت أسير خلف حقيبتي عند هطول المطر وأصدقائي بقرب الشاطئ بجانب المقهى يحاورون أحﻻمهم الميته بعلبة من السكائر وضجيجهم يكتبون هوامش بقايا أحزانهم المتناثره على سطح البحر لم أكن أنسى بل أصبحت في المنفى مثل كأس يحاول خروج من زجاجة مع أغنية قديمة من صوت الحرب ينتضروني حتى أطيل عليهم
في سماء محملة بعواصف الرياح تاره تبتعد وتاره تقترب من وجهي مرة أخرى
لم أجلس معهم قراب شهر كامل صوتي بلاملامح تماماً و وجوه مثلمة يركضون في شارع خطوه تتقدم وأخرى تقف تبكي هرباً من أحﻻمهم
في يوم من الأيام قررت أن أرحل لكي أدافع عن وطني صافحتهم وقبلتهم واحداً تلو الأخر وقلت لهم سوف أخذ بثأر شهداء مدينتي
ﻻن علي أن أحرر قيود بﻻدي المقيدة
إلى اللقاء أحبتي سأقول عبارةً إكتبوها عند وفاتي
( الأحرار تقودهم الرياح في النهار وتبكي لهم النجوم في الليل)
ذهب عند شروق الشمس وأصدقائهِ
بـ إنتظارهِ عند غروب الشمس
لم يعد كنا بـ إنتظار أتصالهِ بـ فارغ الصبر لكنهُ لم يتصل
أدركنا أن الأمر مختلف قبل رحيلهِ تكلم مع أبيهِ كان فقير جداً لدرجة اذا تمسك بـ جدار عثر بضلهِ عليه واخونهِ قال لهم وعد ﻻن أخذلكم سأعود وانا في حقيبتي شهادة الفردوس والرصاصة التي قتلتني
ياولدي أغلق عينيك تشاهد ذلك التابوت
يعير في شارع هذا انا
بكى اﻻب واخوتهِ
في صباح رحل ذلك شاب الوسيم
كان يذهب عندما يأتون. بـ شهيد في منطقتهِ صورة معلقة في شارع يغيطاه بمايملك ويعمل لهم وجبه العشاء ويشعل شمعه ويرقد بجانبه مثل المجنون ويقرأ سورة الشهيد
صديقي حلمت بشيء مزعج أمس
حلمت ان يوم من اﻻيام وانا اتقلب ع وساده بين فترة واخرى نهضت شاهدت وسادتي سوداء فتحته شاهدت رمل ناعم كـ مملس البحر وضعت يدي تحت التراب حصلت على خاتم وبعدها إستيقضت وجدت نفسي مرمي تحت اﻻرض وبقربي رصاصه ؟
*ﻻتخاف الله معك
يبلغ من العمر 21سنبلة مغلقة من شدة صراعهِ من الوطن وزرع اﻻبتسامة مع اصدقائهِ في داخل زجاجه لم تروي عطش الحياة سوف احرر الاضطهاد والتعسف في بﻻدي ونشرب كوباً في صباح من الحرية
اصدقائي عندما تلتقي نجمه الغروب
مع نجمه الفجر نلتقي
يسافرون الى الرب بدون تذكره وﻻ جواز في حقيبتهم مكتوب عليها
انت في سماء السابعه اﻻن
بعدها جاء خبر وفاتهِ في نفس اليوم الذي ودع فيه اصدقائه مع العتمى الليل جميع الكلمات واﻻفكار هربت ودموع مسافره الى قبره
اصدقائه ﻻن عباره لعبة ساخره لم يصدقو اي شيء
بعدها إتصال هاتفي طال دقيقة ونهاية حياة إنسان شجاع رحل الى جوار امهِ يتحاور مع امه في المقبره
امي يقتلون الرجال وينتهكون نساء
الحرب تتكون من وجووه عديده
وجه الليل
وجه النهار
وجه طفل تصرخ في جوفه امه من شدة الجوع
وسجائري دفنوها في اﻻرض
امي كنت اصلي وقتلو صديقي ذهبت لكي انقذوه عندما ينتزع الموت من جلدي سقطت اروحنه تتكلم مع بعضها
هناك صمت ياامي ؟
اصدقائي ماذا يفعلون بعدما وفاتي
هل يفعلون نفس ماكنت اعمل عندما يئتي شهيد في مدينتي
كان يعشق فتاة ولكن ذهب نصيبهِ الى تراب كان يتكلم معها
حبيبتي
اﻻبتسامات التي تناثرت في شاطئ هي عائد الى جمال عيناك
كل قطره تسقط من دمي رسمت قلب من التراب وكتبتة عليها اسمك
عندما ينامون الجميع سوف اقبلك بحريه بعدها يسبح ظل وجهي ويختفي
انتصار الى مابعد انتصار حصل ع ثﻻثة شهادة في دنيه واﻻخرة
امي وابي والرب
أصدقائي سوف نلتقي انتضروني بالوحة كبيره قرب مدينتي مكتوب عليها الحشد
أيها الجبناء اذا أردتم ان تصبحو قاده أبطال انصحكم بالتناول كوب واحد من دم ألشهداء يومياً ......
بعدها أتصال علي في ألمنام صديقي ألشهيد
قال لي وهو يبتسم اخبر أصدقائنه
ان في انتضاركم هناك في غرفة مغلقة
مكتوب عليها .......صدق الشهيد بما وعد .
الى اللقاء نلتقي بقرب أبتسامه
Comments