الزواج التقليدي | حوراء جواد

الزواج التقليدي وضع الله تعالى سنن الكون بحيث تضمن استمرار الجنس البشري وعدم فنائهِ،ومن هذه السُنَن الزواج،وان العلاقات الزوجية ومدى نجاحها يعود الى نسبة الاحترام والتفاهم والمصداقية في التعامل بين الشريكين ان كنا نحن بانفسنا من اختار الشريك او ان تركنا اهلنا او من هم اوصياء علينا ان يختارو لنا. يتبادر في الذهن سؤال ايهما انجح الزواج التقليدي؟ام الزواج بعد قصة حب؟ كان من المعروف والبديهي ان الزواج الذي يتم عن حب هو الاكثر استقراراً بأعتبار ان الزوجين اعتادا على بعضهما وتألفا وعرفا طباع الأخر قبل الزواج ورضيا به بمحض ارادتهما ثم اقدما على خطوة الزواج ولكن هل يستمر هذا الشعور المخملي والحب اللازوردي بعد الزواج؟ ربما تختلف الحياة بعد الزواج مايجعلها تلاطم امواج الخلافات الزوجية لان المسؤولية ومايتبعها من تعقيدات تغير خط السير من خط يحكمه حلم وردي الى خط واقعي مشوب بالمرارة ولان الانسان عندما يجد الحب يركض خلف المثاليات فيرتبط بكل ماهو جميل من صفات في الحبيب لكن سرعان ماتسقط الاقنعه وينكشف المستور واكد البحث الميداني لدراسة علمية ان نسبة خمسة وثمانون بالمئة تقريباً من حالات الطلاق خاصة بحالات الزواج عن حب وان الزواج التقليدي الذي يرفضه الاغلبيه هو الاكثر استقراراً ولكن لايعني حتمية تفوق الزواج التقليدي على الزواج عن حب فهناك شروط تساهم في نجاح الزواج التقليدي وهي ان يكون الزوج منضماً ومعروفاً عن طريق الاهل وبأتفاق جميع الاطراف على ان يتم التزاور بين الاسرتين بعدة مرات تسمح بمقابلة الشاب والفتاة لبعضهما لفتح الحوار بينهما واعطاء فرصة كافية ليستطيع كل منهما ان يكون صورة نهائية عن الشخص الاخر وقد تمت الكثير من الزيجات بهذه الطريقة وعاشوا حياة سعيدة ولكن بتوفر شرط القبول والراحه النفسية قبل الزواج انا لم اجزم بأن كل زواج نما عن طريق علاقة حب مصيره الهلاك وايضاً ليس كل زواج نما بصوره تقليدية هو زواج ناجح تعود نسبة نجاح الزواج الى مفهوم واستيعاب الشريكين للحياة الزوجية من تضحيات وتنازلات والاهم الاحترام المتبادل