ﺣﻠﻢ ﺍﻟﻮﺣﺪﻩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﻪ| هيا علي

ﺣﻠﻢ ﺍﻟﻮﺣﺪﻩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﻪ

ﻕ:ﻫﻴﺎ ﺍﻟﻄﻴﺐ

ﻣﺎﺭﺩ ﻋﺘﻞ ﺷﺮﻳﺮ .. ﻳﺨﺘﻠﻲ ﺑﻌﺶ ﻟﻠﻄﻴﻮﺭ .. ﻳﻨﺘﻘﻲ ﺃﺟﻤﻠﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﻌﻤﻬﺎ .. ﻭ ﺑﺼﻮﺕ ﺟﻬﻮﺭ ﺗﻘﻄﻌﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻀﺤﻜﺎﺕ ﻳﺮﺩﺩ : ﻟﻴﺤﻴﺎ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻌﻨﻒ .. ﻟﻴﺤﻴﺎ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﺶ . ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻠﻀﻌﻔﺎﺀ .. ﻭ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻟﻸﻗﻮﻳﺎﺀ ... ﻭ ﻳﻤﺮ ﺑﺴﻜﻴﻨﻪ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺔ ﻃﺎﺋﺮ ﺃﺧﻀﺮ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻟﻴﺘﻔﻨﻦ ﺑﺘﻌﺬﻳﺒﻪ، ﻭ ﻳﻨﻌﻢ ﺑﺼﺮﺍﺧﻪ، ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﻳﺴﺘﺠﻴﺮ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ .. ﻭ ﻳﻜﺮﺭ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻧﺪﺍﺀ ﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﺛﺮ ﻳﺬﻛﺮ .. ﻓﻴﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﻓﻴﺄﺑﻰ ﺍﻷﺧﻴﺮ! ﻭ ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ .. ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ .. ﻭ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ ﻳﺨﺮﺝ ﺭﺟﻞ ﺃﺳﻤﺮ ﻣﻠﺒﻴﺎ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ .. ﻭ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺷﺘﺎﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ! ﻣﺎﺭﺩ ﺃﺟﻮﻑ ﺍﻟﻘﻠﺐ .. ﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﺟﻮﻓﻪ ﺍﻟﺤﺐ .. ﺯﺍﺩﻩ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭ ﻣﺸﺮﻭﺑﻪ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﺭﺟﻞ ﻃﻴﺐ ﺑﺮﻱﺀ ﺗﻨﻘﺼﻪ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻟﻴﺪﻱ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻥ؟ ﻭ ﺗﻠﺘﻘﻂ ﺍﻷﺭﺽ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﻬﻜﻪ ﺍﻟﺘﻌﺐ .. ﻭ ﻳﺴﺨﺮ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﺃﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻣﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺻﺎﺭﻉ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭ ﻳﻐﻞ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺃﻓﻮﻝ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﺗﺎﻫﺖ ﻓﻲ ﻣﺘﻬﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﺀ ... ﻭ ﻳﻌﺎﻭﺩﻩ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ – ﻓﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻠﺬﺫ ﺑﺼﺮﺧﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﻭ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺣﺮﻣﺎﺕ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ؟ ﻓﻴﻔﺘﻚ ﻭ ﻳﺒﻄﺶ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﻭ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺿﺦ ﺍﻫﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﺠﺒﺮﻭﺗﻪ ﻭ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺄﻥ – ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻫﻮ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ .. ﻭ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﺑﺒﻌﻴﺪ ﻳﻘﺒﻞ ﺭﺟﻞ ﺃﺳﻮﺩ ﺍﻟﺸﻌﺮ .. ﻣﻔﺘﻮﻝ ﺍﻟﺰﻧﻮﺩ ﺍﻋﻨﻖ – ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ .. ﺷﺎﻫﺮﺍ ﺳﻴﻒ ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ .. ﻭﺍﺿﻌﺎ ﺭﻭﺣﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﻭ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﺎﻟﻤﺎﺭﺩ : ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺠﺒﺎﻥ – ﻭ ﻗﺎﺗﻞ ﺑﺮﺟﻮﻟﺔ .. ﺑﺪﻝ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﺏ ﻭﺣﺸﻴﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻳﺎ ﻭﺣﺶ ﻳﺎ ﻣﻐﺮﻭﺭ .... ﻭ ﺑﻐﻀﺐ ﻳﺠﻴﺐ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ : ﺍﻧﺴﺤﺐ ﻳﺎ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻙ ﻧﻌﻼ .. ﻭ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻚ ﻛﺮﺓ ﺃﺗﺴﻠﻰ ﺑﻬﺎ ﺃﺭﺟﻊ ﻓﺄﻧﺎ ﺍﻷﻗﻮﻯ .. ﻭ ﻻ ﻃﺎﻗﺔ ﻟﻚ ﺑﻘﺘﺎﻟﻲ. ﻭ ﻳﺄﺑﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ .. ﻭ ﺗﻌﺎﺭﻙ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ .. ﻋﺮﺍﻙ ﻟﻴﺲ ﺑﻴﺴﻴﺮ ﻭ ﻳﺘﺪﻣﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻟﺠﺮﻭﺡ .. ﻭ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻣﻘﺴﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ – ﺣﻴﻦ ﻳﻘﺘﺪﺭ – ﻭ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻳﻘﻮﻝ : ﺗﻌﻠﻤﻮﻫﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮ .. ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻸﻗﻮﻯ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻟﻠﻀﻌﻔﺎﺀ ﻭ ﺗﺮﻓﺾ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﻓﺎﻟﻔﻄﺮﺓ ﻋﻠﻤﺘﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﺑﺮﺝ ﺭﻓﻊ ﻋﻠﻰ ﺭﻣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺪﻛﻪ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ .. ﻭ ﻳﻠﻘﻲ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺑﺮﺍﺱ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﻳﺪﻧﺴﻪ ﺑﻘﺪﻣﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻟﻌﻖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭ ﻳﺼﻴﺢ: ﻫﻞ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺭﺏ .. ﻫﻞ ﻣﻦ ﻳﺒﻴﻊ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻧﺼﺮ ’ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ؟ ﻭ ﺇﺫﺍ ﺑﻘﺎﺭﺱ ﻣﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﻠﻪ ﺍﻷﺻﻴﻞ.. ﻳﺸﻖ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ.. ﻳﺘﺒﺎﺭﺯ ﺍﻹﺛﻨﺎﻥ ﻭ ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺑﺎﻟﻤﺎﺭﺩ ﺃﺛﺨﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ .. ﻭ ﻳﺒﻌﺪ ﺃﺩﺭﺍﺟﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﻜﺘﻔﻪ .. ﻭ ﻳﻐﻀﺐ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ.. ﻭﻭ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﺭﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻴﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺑﻪ .. ﻭ ﻳﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺃﻋﺸﺎﺵ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻟﻴﻄﻔﺊ ﻟﻬﻴﺐ ﺣﻘﺪﻩ ﻭ ﻟﻜﻦ – ﻣﺎ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺪ ﺣﻴﻦ ﻳﺴﻤﻊ ﺿﺠﻴﺞ ﺃﺻﺮﺍﺕ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﺮﺏ .. ﻭ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻟﻴﺘﻤﻌﻦ ﺍﻷﻣﺮ .. ﻭ ﻳﻠﺘﻘﺖ ﻟﻴﺘﻤﻌﻦ ﺍﻷﻣﺮ – ﺷﺒﺢ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﺸﺘﻖ ﺍﻟﻐﻴﺎﺛﻲ ﻣﺨﻠﻔﺎ ﻋﻮﺍﺻﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ .. ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻠﻢ ﺃﺣﻤﺮ – ﺭﺳﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﺼﺮ – ﺑﻌﺪﺓ ﻟﻐﺎﺕ ﻭ ﻳﺘﻬﺊ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﻟﻠﻔﺮﺍﺭ ﻭ ﻫﻴﻬﺎﺕ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ .. ﻓﺎﻟﺸﺒﺢ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ – ﻓﺎﺭﺱ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺁﺧﺮ ﻟﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻦ ﻭ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﻭ ﻗﺪﻣﻴﻦ .. ﺗﺮﺗﺞ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺤﺘﻪ .. ﺗﺮﺍﻓﻘﻪ ﺃﺳﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻣﻐﺮﺩﻩ ﻭ ﻣﻌﻠﻨﻪ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻨﺼﺮ .. ﻭ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻠﻔﺖ ﺍﻟﺠﺒﺎﻥ .. ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺍﻷﻣﺎﻥ؟ ﻭ ﻣﺎ ﺗﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﺗﺤﺒﻂ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺣﻴﻂ ﺑﺄﺫﺭﻉ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ؟! ﻟﺤﻈﺎﺕ .. ﻭ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﻫﺎﻭﻳﺎ ﻟﻸﺭﺽ – ﻧﺎﺯﻓﺎ ﺩﻣﺎﺀ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻛﺮﻫﻮﺍ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻭ ﺗﺼﺪﺡ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ – ﻭ ﻳﺸﺎﺭﻛﻬﺎ – ﺍﻟﺒﻠﺒﻞ ﻭ ﺍﻟﺸﺤﺮﻭﺭ ﻓﺮﺣﺎ ﺑﻴﻮﻡ ﺍﻟﻨﺼﺮ – ﻭ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻠﻢ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ – ﻭ ﺗﻨﻤﺤﻲ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ؟؟ .. ﻭ ﻳﻨﺤﻲ ﺭﺃﺳﻲ ﻓﺠﺄﺓ ﻟﻸﺳﻔﻞ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ .. ﻓﺄﺻﺤﻮ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻲ ﻣﺒﻬﻮﺭﺍ ﻓﺎﺫﺍ ﺑﺎﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﻳﺘﺼﺪﺭﻫﺎ ﻋﻨﻮﺍﻥ ( ﻣﺴﺎﻋﻲ ﺟﺎﺩﺓ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ) ؟ .. ﻓﺄﺳﺨﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻴﻘﻨﺖ ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻫﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﺣﻠﻢ ﺭﺍﻭﺩﻧﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻗﺮﺍﺋﺘﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ . ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ﻛﺤﻠﻢ ﻟﻬﺬﺍ ﺃﺩﻭﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﻣﻌﺎﻟﻤﻪ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﺀ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ .. ﻭ ﺃﺫﻫﺐ ﻟﻌﻤﻠﻲ .. ﻭ ﻣﺴﺎﺀ ﺃﻋﻮﺩ ﻭ ﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﻭ ﺃﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﺍﻋﻴﻪ.. ﻭ ﺑﺤﺬﺭ ﺩﺧﻠﺖ .. ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ .. ﻭ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻥ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻗﺪ ﺳﻠﺒﺖ. ﻟﻢ ﺃﺗﺤﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺎﻟﻤﻜﺘﺐ ﺷﻲﺀ ﺫﻭ ﻗﻴﻤﺔ .. ﻭ ﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺣﺰﻧﺖ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺘﺸﺖ ﺍﻷﺩﺭﺍﺝ ﻭ ﻟﻢ ﺃﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ.. ﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺩﻭﻧﺖ ﺣﻠﻢ ﺳﻤﻴﺘﻪ (ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ) .. ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻫﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ .. ﻳﺪﺧﻞ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ – ﻓﻄﻨﻨﺖ ﺃﻧﻬﻢ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ – ﻭ ﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺧﺎﺏ ﻇﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺼﻤﺎﻱ – ﻭﺭﺩﺩﺕ: ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺍﻟﺴﺎﺭﻕ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﺏ ﻭ ﻟﺴﺖ ﺍﻟﺴﺎﻟﺐ.. ﺩﻋﻮﻧﻲ .. ﻭ ﻟﻢ ﻳﺪﻋﻮﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﺯﺟﻮﺍ ﺑﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻔﺺ ﺻﻐﻴﺮ ﺃﺻﻐﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﺪﺟﺎﺝ ﻭ ﺃﺩﻫﺸﻨﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻠﻢ ﺃﺭﺗﻜﺐ ﺇﺛﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﺑﺤﻖ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﺣﻴﻮﺍﻥ.. ﻭ ﻟﻢ ﻳﻄﻞ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻭ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺯﺍﺣﻮﺍ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ. ﻭ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﻔﺺ – ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻧﺎ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﻗﺎﻋﺔ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﻘﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻭ ﺑﺮﺯ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ – ﻋﺠﻮﺯ ﺷﺮﻳﺮ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ – ﻋﻠﻖ ﻓﻮﻗﻪ ﻻﻓﺘﺔ – ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﺣﻼﻡ – ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻔﺮﺍﺀ ﻟﺼﻘﻬﺎ ﻟﻠﺘﻮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻜﺮﺏ. ﻭ ﻳﻘﻮﻝ: ﻋﻤﺖ ﻣﺴﺎﺀ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﺣﺎﻟﻢ . - : ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﺳﻤﻲ ﻟﻴﺲ ﺣﺎﻟﻢ – ﺍﺳﻤﻲ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﺪ. - : ﺃﻋﻠﻢ .. ﺃﻋﻠﻢ .. ﻭ ﺍﻵﻥ ﺍﺻﻤﺖ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﻤﻊ ﺍﻟﺤﻜﻢ .. - : ﺃﻱ ﺣﻜﻢ .. ﻭ ﺃﻱ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﺭﺗﻜﺒﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺭﻣﻲ ﻫﻨﺎ ﻭ ﺃﻱ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻨﻲ ﺍﺳﻴﺮ ﺳﺠﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭ ﺑﻼ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺃﻳﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ. - : ﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺮﺍﺀ ﻭ ﺍﺳﻤﻊ : ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﺎﻟﻢ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺘﻔﺴﻴﺪ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ.. ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﻠﻤﺖ ﺻﺒﺎﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﺑﺤﻠﻢ ﺳﻤﻴﺘﻪ – ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ – ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻚ ﺃﻱ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ.. ﺃﻡ ﻣﻌﺘﺮﻑ ﺃﻧﺖ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺟﺮﻣﻚ ﻭ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ. - : ﻭ ﻭﻣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺗﻬﻤﺔ ﻳﺎ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﻌﺪﻝ. - ﺃﺟﺐ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ – ﻣﺘﻬﻢ – ﺃﻡ ﺑﺮﻱﺀ .. - ﺑﺮﻱﺀ .. ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ - : ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﻻﺛﺒﺎﺕ .. ﻭ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭ ﻳﻘﻠﺒﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﻟﻠﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ – ﺍﻟﺤﻠﻢ – ﻫﺬﺍ ﺃﻛﺒﺮ ﺇﺛﺒﺎﺕ .. ﻫﻞ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺧﻄﻚ .. ﺍﺣﻀﺮﻭﺍ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ .. ﻭ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ .. ﻭ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺍﻟﺤﻠﻢ .. ﻭ ﻳﻨﺸﺮﺡ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ : ﺗﺎﺑﻊ – ﺗﺎﺑﻊ .. ﻭ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺳﺮﺩ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ .. ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ .. ﻭ ﻳﻜﺬﺏ .. ﻳﻜﺬﺏ .. ﻭ ﻳﻀﺤﻚ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺿﺤﻜﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻌﻠﻨﺎ ﺣﻴﺜﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻢ : ﺣﻜﻤﻨﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻳﺎ ﺧﺒﻴﺚ. - : ﺳﻴﺪﻱ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺍﻣﻬﻠﻨﻲ ﻓﺮﺻﺔ .. ﻓﺎﻟﺤﻠﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﻭﺩﻧﻲ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻏﺮﺍﻧﻲ ﻛﻞ ﺍﻹﻏﺮﺍﺀ .. ﺃﻧﻪ ﻳﻜﺬﺏ .. ﻳﺮﺍﺋﻲ .. ﺇﻧﻪ ﺩﺟﺎﻝ .. - ﺃﻧﺖ ﺩﺍﺀ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻳﺠﺐ ﻣﻜﺎﻓﺤﺘﻪ . ﻻ ﺭﺣﻤﺔ ﻭ ﻻ ﻓﺮﺻﺔ ﻷﻣﺜﺎﻟﻚ . - ﺳﻴﺪﻱ ﺃﺭﺟﻮﻙ.. ﺍﺭﺣﻤﻨﻲ .. ﺍﻣﻬﻠﻨﻲ .. ﻟﻦ ﺍﺣﻠﻢ .. ﺍﺧﺮﺟﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻔﻦ. ﺃﻋﺪﻛﻢ ﺑﺎﻧﻲ ﻟﻦ ﺍﺣﻠﻢ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ .. ﻟﻦ ﺍﺣﻠﻢ. ﻭ ﻳﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻓﻴﻪ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺑﻘﺬﺍﺭﺓ ﺃﻣﺜﺎﻟﻪ .. ﻭ ﻣﻦ ﻣﺴﺪﺳﻪ ﻃﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻤﺔ. ﻭ ﻳﺨﺘﺮﻕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺟﺪﺍﺭ ﺭﺃﺳﻲ .. ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻫﻮﺓ ﺇﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ. ﻭ ﺃﺟﺬﻉ ﻟﻠﻔﺎﺟﻌﺔ .. ﻭ ﺗﺘﺮﺍﻛﻢ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻲ ﺟﺜﺚ ﺍﻟﻮﻑ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ. ﻭ ﺃﺗﻠﻤﺲ ﺟﺮﺣﻲ .. ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺰﻑ .. ﻳﻨﺰﻑ .. ﻭ ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﺨﺘﺮﻗﺔ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ. ﻭ ﺗﺨﻮﺭ ﻗﻮﺍﻱ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﺸﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺪﺍﻣﻲ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻠﻨﻲ ﻓﺄﺳﺘﺴﻠﻢ ﻟﻠﺴﻘﻮﻁ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﺭﻭﻳﺪﺍ .. ﺣﺘﻰ ﺃﻗﻊ ﺻﺮﻳﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ. ﻭ ﺃﺻﺤﻮ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻲ ﻣﺬﻋﻮﺭﺍ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺭﺗﻄﻢ ﺭﺃﺳﻲ ﺑﺎﻷﺭﺽ . ﻭ ﺑﻌﺪ ﺑﺮﻫﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﺃﺗﻠﻤﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ .. ﻓﻼ ﺃﺟﺪ .. ﺻﺤﻴﻔﺔ .. ﻭ ﻻ ﻋﻨﻮﺍﻥ .. ﻭ ﻻ ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﺷﺨﺼﻴﺔ، ﻭ ﺃﺗﻠﻤﺲ ﺟﺴﺪﻱ ﻻ ﻧﺰﻳﻒ ﻭ ﻻ ﺃﻟﻢ .. ﻭ ﻻ ﺭﺿﻮﺽ .. ﻓﺄﺳﺨﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻴﻘﻨﺖ ﺑﺄﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺩﻭﻥ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻲ ﺃﻱ ﺣﻠﻢ ﻛﺎﻥ. ﺑﻞ ﻻ ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻲ . ﻭ ﺃﺗﺴﺎﺀﻝ : ﻫﻞ ﻓﻌﻼ ﺃﻣﺮ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ – ﺑﺎﺕ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻧﺮﺍﻩ ﻭ ﻧﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻼﻡ ؟؟؟