top of page

في قمقم الماضي| عيسى حموتي

  • صورة الكاتب: الجنوب
    الجنوب
  • 7 يونيو 2016
  • 1 دقائق قراءة

في قمقم الماضي *********

بين مدّ، تمادى، ومدّ بلا جزر تْسُونَامِي أصاب أحياء العرب ولا دفء في الخطاب، تمتص إسفنجتُه عرق الوجعٍ إعصار الرزايا حال دون طريق الأمل...

هل لحيٍّ تخندق في لحظة من الماضي أن يدعي اكتمال البناء ؟ هل لحي مزقته الأهواء، أن يزعم صنع الوحدة من الفناء؟ أن يزعم التوحيد وقد استورد الإلحاد وكان التعاقد على الوفاء؟

هل من الماضي يبجسُ ماء يروي الحاضر الظمآن؟ وهل يصنع فرحة تقطع الشريط، نحو سماء الأحلام تفتتح مراسيم العرس من نورها ينسَج باب الريان؟ كلا ليس للماضي رحم يُنجبُ مجدَ يُسعف الحاضر الكحيان

هل إلى شاطئي الماضي يركن سفين الزمان؟ أم أن قراصنة الدين والدنيا بالأشرعة استبدلوا الحران؟ أ أرغموا العقل على رفع راية الاستسلام لما ألقوا المنشفة على حلبة الصراع؟

هل كان هواء الماضي - كما نقرا على زجاجاته الملقاة على القارعة - معطرا؟ وما الذي حال دون حفاظه على الشذى ان لم يكن عند مطارح نفايات الزمان قد توقف؟


 
 
 

Comentarios


bottom of page