علي حبيب الشابي
- الجنوب
- 10 مايو 2016
- 1 دقائق قراءة

( مَا ذا رحيلْ)
مَا ذا رَحيلْ
فَلمْ تزلْ
كَفاي تَلعنُ الوقتْ
مَا ذا رَحيلْ
وَلَمْ يَزلْ
شَوقُ الّلقا يَمتشقُ الطّرقِ
وَالبعدُ قد قتلَ الخريفْ
وَالورقُ قد كَسرَ الضّياعَ والخريفْ
وَهَناكَ في خَلفِ الأسى
الموجُ يَكرهُ الضّفافْ
والطّيرُ يَبكي في عويلْ
وَيَصرخُ ما ما ذا رحيلْ
وَهناك ذَكرى مِن أمسْ
كانّها
ضوءٌ وراءَ دماءِ
يَشقُّ غَيما تَلعنُ
بهِ الشّمسْ
وَألحبُّ يَبتلعُ المصيرْ
وَيصرخُ ما ما ذا رُحيلْ
والحرفُ يَقتلُ السّطورْ
والوردُ يَغتالُ القبورْ
وَالعمرُ لا يَزال في طياتهِ
وردٌ ودمْ
ولقاءٌ يَموتُ في ندمِ
يَا راحلا لم يبقَ لي
سوى العدمْ
وشبابٌ يَضيعُ في أحضانِ الوطنِ
نمْ يا صديقْ
فَكفي لا
تّزالُ تَمسحُ الوطنْ
وَتعجُّ من شوقٍ وضيقْ
وبلا حرفْ
نَطقَ الودجودُ قائلا: ما ذا رَحيلْ
Comments