مرهف التوديع| عزيز السوداني

عزيز السوداني العراق .................................. جاذبتها طرف الحـــديث فأقــــــبلتْ كالزهرةِ البيضـــاء قبّلــــها النــدى وكأنّ منــعطف المــــساء بوجهـــها بوحٌ يردّ الضوء من غــــرب المدى لا تغربي يا شـــمس وابقي هنيـــهةً فمـــساء روحـــي قد تجلـــّى موعدا همستْ وثغرُ الظـــلّ أيــــنعَ باسـماً فتنهّدتْ روحي على رجعِ الصــدى هـي ساعة كرمتْ بها حُقبُ الهوى وعوارض الأشــواقِ طابتْ مـوردا حتــى إذا صـــاحَ الغروبُ مــؤذناً وبدتْ بيــــوتُ الحيّ كلــــها سُجّدا سارتْ رحالُ الصبرِ بين نواظري وبمرهفِ التـــوديعِ عدتُ مُصـــرَّدا