top of page

أماه|عزيز السوداني |

  • صورة الكاتب: الجنوب
    الجنوب
  • 22 مارس 2016
  • 1 دقائق قراءة

.............................. ماذا يكـتبُ الحرفُ المضــمخ بالفِدى وأنتِ الجمال وأنتِ ألحياة وأنتِ الندى وأنتِ الجنانُ تُقَبّلُ رجليكِ ملء قدسها وأنتِ الكريمةُ مهما إستطالَ بكِ المدى وأنتِ شراع الحبِّ في ساحةِ المنتهى عباءتكِ الـسوداء كم ألهمـــتنيَ موردا تهزّين مهدي باليمين واليسار كأنها تهزّ الــــكونَ مهداً تجعـــــلينهُ مُورِدا وأنتِ الجــــمالُ إذا ما أقـــفرَ الـــهوى وأنتِ الربـــيعُ وأطياره ورجعُ الصدى عشقـــتكِ ملء العيون وملء الزمـــان ما زالَ ظــــــلكِ يتقـــــيني من الردى وما زال عطركِ يستفيـــــض بأذرعي كــــالروضِ يحتــــضنُ البلابلَ غُرَدا أمّاه أنتِ الصـــباحُ وشمسهُ وعطائها لولاكِ ما كـــبرَ الفــــــطيمُ ولا إغتدى ولولاكِ مــا دامَ الوجــــود ولا إرتوى ســهلُ الخليــــقةِ إذْ سيصــــبح مــوقدا ما للفؤاد إنْ ذكـــرتكِ ينحني خــــجلاً أنفاسكِ التسبيح في جوف الليالي سُهّدا مـــاذا ســــأُهدي للــــتي بذلــــتْ ومــا رامتْ سوى جمعَ الأحبةِ عندها وتوددا أمــــاه كرّمـــكِ الجـــليلُ أعظمَ منــــزلٍ قدماكِ مفتاح الجنان وبابـها إن أُوصدا


 
 
 

Comments


bottom of page