وَهَمُ المرايا|ميثاق الحلفي
- الجنوب
- 19 فبراير 2016
- 1 دقائق قراءة

شَفَةُ الصباحِِ براعمٌ من الحجرِ . الحقائبُ لا تحمِلُ حقيقةَ السفرِ. الطرقاتُ المُعبَّدةُ برائحةِ الشتاءِ لا تليقُ بمقاسِ اقدامنا الموحلةِ بالطين. الشعرُ لحمُ الفقراء ِ. فأطمئني ايتها الحمائمُ لانحتاجُ الى ما تأتي به النسور. ستنزعُ الأرضُ جلدَها. وتموتُ الخيول عندَ اولِ خريف. ويلتصِقُ البعوضُ بعقولنا الدَّبقة . الريحُ تَهزُّ بجذعِ الايامِ فنتساقطُ قبلَ مواسمِ الرُّطَب .ننحر سِراجَ الامنيات ِ الذي تقَضّى زيتُه ُ.نركِلُ وجهَ الماءِ مرات ومرات. نتوقفُ عن طلاءِ المرايا. نتَغرغرُ بما فضل من زجاجةِ ذلك المساء. ننتظرُ تلك العربات التي تجرُّها الحروب. نصطفُ كاطفالِ الفصلِ اذا ما هوَّمَ الخوفُ بعصاه. تتشابهُ لدينا السياط، الحبال، والمناجِل .نحن المُعَمّدونَ ببركِ القهوةِ الصباحية ورائحة النهود. تقذفنا خطايانا من الداخلِ الى الداخلِ. نتكئ على شيخوخةِ المصاطب ِ.ننزوي الى ظلٍّ الجدار. تنهشنا أدوات التمني. نسافرمع الاقمار الى بواباتٍ صُلِبَ عليها الفُ عصفور . تسلِخُ جلودنا الأتربةُ وغبارُ الأسيجةِ. نلهثُ خلفَ المساحيق وعِلبِ الدبابيس وربطة العُنق . وصدّقنا وَهَمُ المرايا.
ความคิดเห็น