احمد الجواهري| رحلتي الى المتنبي
- الجنوب
- 28 يناير 2016
- 2 دقائق قراءة

مع بزوغ فجرآ جديد وبدوية خروج قرص الشمس وحيث دنوه الى خط الافق جاعل من ذلك فاصل بين الخيط الاسود والابيض وبدأت البلابل رحلة العشق مترجمة بصوتها اعذب حكاية للصباح فققرت ان اخرج اليوم فارتديت بفض من تلك الملابس الموجودة في حزانتي مع قليل من عطر الاتيرنتي اللذي لااعرف في اي دولة صنع مع وقوف اول باص من حيث الاشارة التي عملتها لانه الباصات تقف عن اشارتنا ولاتقف عند الاشارات المرورية هكذا هي الفوضى وبين المطبات التي وضعت والشوارع المتكسرة من سوء الخدمة تسير السيارة ونحن بداخلها نترنح كأننا سكارى علما اني لم اتذوق الخمر في حياتي ابدا المهم وصلت واتجهت نحو ذلك الشارع وانا اتنقل في بدايته بين كم من الكتب الموجودة على قارعة الطريق حيث اصطدمت الاصوات مع بعضها فهذا يصرخ الكتاب ب (1000) وهذا يصيح الكتاب ب(500) من المؤكد دينا وليس غير ذلك وشخص رث المابس يبحث عن كتاب الروحنيات وهو من غير روح اصلا فها انا اتنقل كما يتنقل القطار بين محطة واخرى حيث رأيت اناس ترقص الهلي هوب والابريك دانس على انغام اغاني ام كلثوم وشاهدت ناس ترقص السامري والهيوة على انفام اغاني مايكل جاكسون ها هم يدعون التثقف واشد ما لفتة انتظاري الشعراء الذين يفترشون الارض بقصائدهم مكونين بذلك مهرجانآ تحت شعار (القصيدة بربع) والسائد في هذا الشارع الذي يجلب للناظر بهجة هي القمصان المزوكشة التي يستحي الصبية ارتدائها لكن من يتحدث معهم انهم المثقفون حتى السياسي له مكان هناك حيث يستجدي الاصوات ويجمعها قبل سنة من بدء الانتخابات فبدئت احس بتعب من النضر والسير والجوع الكل يصرخ في هلا للنرحل وعند عودتي اشتريت بعض الكتب فعرفت بالصدفة ان الكاتب الانكليزي (وليم غولدنغ )حائز على جائزة نوبل في الادب من سبعينات القرن ومن اجمل روايته السقوط الحر وعشت اهيم مع رباعيات عمر خيام ذلك الشاعر الفارسي وعلمت ان (أدوارد فوستر)كان بريطانيا معارض للدولة البريطانية ووجه اصابع النقد اليها بروايته (مكان تخشاه الملائكة) فخرجت بااستنتاج ان شارع المتنبي لايشبه سوق عكاض لا بل هو عبارة عن سوق جمعة
Comments